لأول مرة في تاريخ البشرية , لبنان يوزّع نفاياته بحسب الطوائف و المذاهب
يتجه لبنان نحو انهيار وطني و اخلاقي جديد أكدته جميع المؤشرات على التوافق بين الأطراف السياسية على تحديد مطامر للنفايات بحسب المذاهب الدينية. و بناء على ذلك سيكون للمسيحيين مطمرهم في برج حمود و للشيعة في الكوستا برافا في خلده بإنتظار ان يتم تأمين مطمر ايضا للسنة في مكان ما في اقليم الخروب و يقال انه في الجية, و تعود نفايات الدروز للرحيل الى مطمر الناعمة . هذا التوزيع الطائفي و المذهبي للنفايات اعتبره البعض مقدمة لتوزيع قادم لمقدرات الدولة , و قريبا سنسمع عن مصانع كهرباء و محطات توزيع مياه طوائفية , و من يدري فقد يطالب البعض ممن يتحدث علانية عن الوحدة الوطنية و العيش المشترك و خلف الكواليس يبرز براثنه الطائفية و المناطقية الى تقسيم مؤسسات و دوائر الدولة و ثكنات الجيش ايضا بحسب الطوائف و المذاهب. لقد اصبح واضحا و جليا , ان مشكلة لبنان ليست في شعبه و طوائفه و انما في سياسيه اللذين لم تُشبع الحرب الأهلية بطونهم و حساباتهم المصرفية , و انما توحشت ارادة الجشع لديهم , فابتكروا الأزمات ليجنوا من ورائها شعبية زائفة و مؤقتة و ربما ارقاما جديدة تضاف الى حساباتهم المبللة بالام الناس و معاناتهم التي لن تنتهي