ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الفصح في الصرح البطريركي بحضور رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات العسكرية والاجتماعية.
بعد الانجيل، قال الراعي في عظته: "نتوسل الى المسيح القائم من الموت ان يدحرج بقوة حبه الذي يسكبه في القلوب النقية الحجر الكبير عن صدر لبنان واللبنانيين وعن صدور شعوب دول الشرق الاوسط، ونعزي عائلات الشهداء الذين سقطوا في صفوف الجيش والقوى الامنية وكان آخرهم المعاون الشهيد عامر يوسف من مرجعيون فنعزي عائلته ورفاقه الذين يبذلون كل شيء في الدفاع عن الوطن بوجه الارهابيين والمعتدين".
واشار الراعي الى ان اشواك الازمات السياسية والاقتصادية غطت باب الحياة السليمة في لبنان، مضيفا:" الإحجام عن انتخاب رئيس وقد مرت سنتان كاملتان على وجوب انتخابه يهدم شيئا فشيئا الوحدة الداخلية وموقع لبنان القانوني على المستوى الدولي كما اشار امين عام الامم المتحدة بان كي مون في زيارته لبنان".
وتابع:"غياب الرئيس وهو وحده حامي الدستور ووحدة الدولة وسيادتها يجعل من لبنان ارضا سائبة وسهلة لتوطين النازحين واللاجئين وهذا ما اعربنا عنه في لقائنا مع بان كي مون، وطالبنا من خلاله الاسرة الدولية حل القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين، وطالبنا بايقاف الحرب في سوريا والعراق كما ابلغناه رفض لبنان أن تكون عودة النازحين السوريين إلى بلادهم طوعية".