تفاصيل عملية إدخال مخدرات بهواتف الى سجن القبّة
أخفق خمسة عشر شخصا بينهم إمرأتان في عملية إدخال هواتف الى سجن القبة في طرابلس »محشوّة» بالمخدرات وذلك عبر حبال تم رميها من إحدى الزنزانات في السجن لربطها بكيس يحوي «البضاعة» من الحشيشة والحبوب المخدرة بقصد ترويجها داخل السجن.
وكاد يُكتب لهذه العملية النجاح لولا ان الحبل انقطع اثناء سحبه ما ادى الى كشفها وذلك في شهر كانون الثاني من العام الماضي.
وكشف ثمانية من الذين استجوبتهم المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم، عن دور كل واحد منهم في هذه العملية الفاشلة، قبل ان ترفع المحكمة الجلسة الى الثاني والعشرين من شهر حزيران المقبل لمتابعة استجواب ستة آخرين علما ان إحدى الامرأتين وهي زوجة احد الموقوفين تحاكم بالصورة الغيابية.
وباستجواب المتهم محمد ب. افاد ان ضابطا اتصل به وطلب منه الحضور الى مكتبه مستفسرا منه عن «الغرض» الذي اعطاه للمتهم كمال ب. «وتحت الضرب والتعذيب اعترفت ان حسن ص. سلمني دخانا وهواتف»، قال محمد ب. وردا على سؤال حول ما ادلى به سابقا بانه قصد منزل حسن ص. وتسلّم من زوجة الاخير الملاحقة غيابيا منّة الله م. الاغراض وان حسن اتصل به وطلب منه ان يسلمهم لكمال ب. قال محمد ب.»تحت الضرب ذكرت ذلك «. ومن اين اتت الاغراض اجاب:»لا اعرف».
وافاد كمال ب. بانه يعرف محمد ب. منذ مدة طويلة، انما انا الذي احضرت الاغراض من وائل يوسف المعروف بـ«ابو المدارس»(والاخير قتل بمداهمة امنية لمخيم البداوي قبل نحو عام)، موضحا بانه استلم من الاخير كيسا بداخله هواتف خلوية.
ولدى توضيح رئيس المحكمة له ان «ابو المدارس» كان مروّج مخدرات كبير، اجاب كمال :»انا لا اعرفه شخصيا انما محمد م. اتصل بي وطلب مني ان اقصد وائل يوسف الذي اعطاني الكيس، هو ولد صغير«.
واكد كمال انه لم يتقاض اي مبلغ مالي مقابل ذلك انما «اراد ان يقدم خدمة لمحمد م. واضاف ان الاخير طلب منه تسليم الاغراض الى ديب خ. الذي كان متواجدا في عكار فعاد ونقل الاغراض الى محمود م. شقيق محمد. كونه اي كمال سائق اجرة.
وافاد كمال بانه «افترى على احمد ج. انتقاما من شقيق الاخير محمود اثر اشكال وقع بينه وبين الاخير اثناء توقيف كمال سابقا.
وهل كان يوجد بين الاغراض مخدرات اجاب كمال:»انا قرأت ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي بان بلال س. ادخل مخدرات الى سجن القبة وان ديب خ. سمىّ اسمي اثناء التحقيق معه فتم توقيفي».
اما ديب خ. فاوضح بانه كان موقوفا بمحاولة سلب، وان كمال ب. اتصل به وابلغه ان بحوزته نحو 13 هاتفا خلويا فطلب منه ان يسلّمهم الى محمود م.
وقال ديب ردا على سؤال ان سالي د. زوجة حسن ح. احضرت له ستة هواتف خلوية ولم تكن على علم الى اين ستذهب تلك الهواتف موضحا بان الهواتف بقيت في محله.
وكم عدد الهواتف التي سلمها الى محمود م. اجاب: «لم اسلمه شيئا».
وباستجواب سالي د. افادت بان زوجها حسن ح. موقوف بجرم سرقة ، واثناء زيارتها له في سجن القبة طلب منها تسليم ستة هواتف خلوية موجودة في المنزل الى ديب خ. ولا تعلم ان كانت تلك الهواتف مسروقة . وبالفعل توجهت الى محل ديب في الزاهرية وسلمته الهواتف الستة. وهل كانت تعلم ان بداخل تلك الهواتف مخدرات اجابت سالي بالنفي.
وقال محمود م. ان شقيقه محمد اتصل به من سجن القبة وطلب منه احضار كيس له، وان خضر ف. رافقه الى السجن لزيارة عمه. وبسؤاله قال:» على اساس ان بداخل الكيس هواتف وليس مخدرات. واضاف:» ان بلال س. رمى حبلا من زنزانته وكانت مهمتي ان اربط الكيس بالحبل الا ان العسكريين «طبّو عليّ» .
وباستجواب خضر ف. اكد بانه رافق محمود م. الى السجن لزيارة عمه ولم يكن قد دخل سابقا الى السجن . واضاف بانه رأى حبلا منسدلا عندما اوقف محمود م.
وافاد بلال س. انه محكوم بجريمة قتل مدة سبع سنوات ونصف السنة، ويعرف ديب خ. من السجن الذي شاركه عدة مرات بادخال هواتف الى السجن. وان ديب طلب منه في احدى المرات مساعدته في ادخال 13 هاتف خلوي وليس مخدرات. وقال بلال:» رفضت الفكرة في البدء ثم وافقت بناء على طلب محمد م. لان الاخير كان يريد ان يجري عملية جراحية لولدته، فرميت الحبل واثناء سحبه انقطع» .
وبسؤاله قال ان الاغراض كانت لمحمد م. الذي اعلمه انها عبارة عن خمسة هواتف خلوية وتعود لخالد م.
وذكر بلال انه سبق ان ادخل الى السجن 16 هاتفا خلويا. وسئل عن حسن ص. فقال انه شريكه في الزنزانة وان الاخير لا يتعاطى المخدرات .
واخيرا استجوبت المحكمة حسن ص. الذي قال:»منذ فترة وانا ملتزم وسبق ان حوكمت مرتين بقضايا مخدرات».
